نجح الأهلي في تحقيق فوز كبير و رائع على الأوليمبي ثلاثة أهداف نظيفة، أحرزها أحمد بلال و أسامة حسني و أحمد صديق من ركلة حرة مباشرة.
بدأ الأهلي اللقاء بتشكيل مكون من: أمير عبدالحميد، وائل جمعة، أحمد السيد، محمد صديق، أحمد عادل، أحمد شديد قناوي، حسن مصطفى، حسام عاشور، محمد بركات، أحمد بلال (الكابتن) و أسامة حسني.
البداية هذه المرة كانت مختلفة تماماً و بدا أداء الأهلي سريعاً للغاية و مليئاً بالروح و الإثارة و الحيوية من اللاعبين و كأن شيء ما قد حدث، فظهر جناحي الأهلي الأيمن و الأيسر و كأنهما طائرين في المباراة و انطلق أحمد عادل في الدقائق الأولى بهجمة عنترية شكلت الخطورة الأولى على مرمى ناديه القديم، الأوليمبي السكندري.
لم تمر الدقائق العشرة الأولى بالنتيجة نفسها، فكان الهدف الأول الجميل من جملة رائعة و تحرك أروع من لاعبي الأهلي انتهى بتمريرة ساحرة من حسن مصطفى لأحمد بلال الذي حول الكرة بشكل رائع داخل مرمى سيزار حارس مرمى الأوليمبي الغاني الجنسية لتصبح النتيجة 1-0 بعد مرور 9 دقائق بالتمام و الكمال.
لم تتوقف هجمات الأهلي، و ظهر بركات بشكل أكثر من رائع و صال و جال في ملعب الخصم بدون رقيب، و بعدها بعدة دقائق لعب كرة رائعة لأسامة حسني المنفرد إلا أن أسامة أطاح بها فوق المرمى بعدد لا بأس به من الياردات مضيعاً هدفاً أكيداً.
بعدها بعدة دقائق عرضية خطيرة جداً تمر من أمام كل الرؤوس لتجد رأس محمد صديق أخيراً الي فوجئ بها و لعبها في لحظة لتمر بجوار القائم، ثم يأتي دور حسام عاشور في تسديدة بعيدة المدى فوق العارضة، ثم أخرى قريبة المدى فوق العارضة أيضاً.
قبل نهاية الشوط بعدة دقائق نال الأهلي ركلة حرة على بعد ما يقرب من 35 ياردة تقريباً، و كانت المفاجأة عندما نفذها أحمد شديد و بركات ليتركانها لوائل جمعة الذي تقدم للتسديد من جملة متفق عليها إلا أن جمعة أطاح بها بعيداً عن المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق 1-0 مع الرأفة الشديدة.
مع بداية الشوط الثاني يهدأ الأداء كثيراً من الفريقين و تهدأ المباراة بشكل عام، و تتنوع أنواع الهجمات و يبدأ الأوليمبي في مبادلة الأهلي للهجمات و يتصدى أمير لانفراد تام لمحمد رجب ريعو لاعب الأوليمبي و المنتخب المصري الأوليمبي أيضاً.
يمر الوقت و يضيع مصطفى مصطفى انفراد تام آخر يتألق فيه حارس المرمى أمير عبدالحميد بشكل ملفت بتوقع رائع منه، ليحافظ على نظافة شباكه و هنا تأتي الانطلاقة، حيث يمر بركات من الناحية اليمنى و يلعب كرة عرضية أرضية قوية يحولها أسامة حسني "بالكعب" على طراز الخطيب بشكل رائع لتصطدم بمدافع الأوليمبي و تسكن شباك سيزار للمرة الثانية و تصبح النتيجة 2-0.
يلعب أحمد جلال بدلاً من بلال الذي بدا مستاءً من خروجه، و عبدالحميد حسن بدلاً من محمد بركات بعد الهدف، و يهدأ اللعب مرة أخرى لعشر دقائق تقريباً، و يلعب أحمد صديق بدلاً من أحمد عادل، و يتغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء واضحة و صريحة لعبدالحميد حسن و يحتسبها ركلة حرة مباشرة من على حدود المنطقة، و من أول لمسة له في الملاعب منذ أسابيع يلعبها أحمد صديق بشكل رائع جداً لتسكن الشباك و كأنه يعاقب كل من شكك في قدراته و يعاقب حكم اللقاء على عدم احتسابها ركلة جزاء لترتفع النتيجة لثلاثة أهداف نظيفة بالتمام و الكمال.
يحاول عبدالحميد حسن من كرة رائعة و يراوغ و يسدد كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء تعلو العارضة بياردة تقريباً، يتواصل اللعب و يحاول أحمد صديق و أحمد جلال بشكل ملفت، و كاد أحمد جلال أن يسجل في الوقت الضائع لكن لم يحالفه الحظ، كما شن أحمد صديق أكثر من هجمة من الجبهة اليمنى، و بشكل العام بالفريق نجح في طمأنة جماهيره قبل لقاء القمة يوم الإثنين المقبل بعد انتهاء المباراة بثلاثة أهداف مع الرأفة، كان من الممكن أن ترتفع لستة أهداف مثلاً.